يقترب ابريل ككل سنة منّا ,,,
و نتقرّب نحن منه , كأمل او كفأل حسن لا نقدر على كرهه,,,
لكن قبل ذلك تأتي كالمناجل , تحصد الغلّة , الجولات التي يقوم بها روس المبعوث الاممي للصحراء الغربية , اثقل ما ستملأ اكياسه من ذلك الحنظل , اشكال القتل الممنهج و انواع الترهيب و التعذيب من الكدمات و الضّربات و لسعات الجلّادين , الذين يحين موسمهم مع قدوم روس ,,,
كيف يمكن الربط بين رسول سلام و موسم تعذيب,,,
و كانّ الملف الذي سيكتبه روس الدبلوماسي الامريكي المثقف , تخطه له يد الجلّاد المغربي الجاهل,,,
أي تقرير سيحمله مبعوث السلام ؟
يتقاطر دماً و تفوح منه رائحة الجثث التي رفض اهلها استقبالها لتبقى في ثلّاجات المستشفيات و تدفن رغما عنهم و تحت جنح الظلام,,,
اي ملف مليئ بالصور المؤلمة المقززة للتجاوزات الصادمة لحقوق الانسان و للضمير الانساني,,,
هل يخفى على العالم ان المغرب "السياحي" الذي يتباهى بعدد الزوّار يبقى الجزء الذي يحتله من الصحراء الغربية استثناء دائما,,,
و يبقى زوّار الفجر المدججين بالعصى و الغلظة على النّساء و الاطفال و الشيوخ هم سواح المدن المكممة الفم ,,, و اوتوبيسات الشرطة و سيارات المداهمة هم مساكن و اوتيلات اولئك السواح الغرباء ,,, الذين يمارسون و يتلذذون بسياحة التعذيب و القهر...
هذا الموسم كان الحصاد قبل موسمه, و كان الاحتفال بقدوم الزائر الذي منع من المجيئ قد تهيأ و قد كتب التقرير بمهل في مقره في الامم المتحدة , كانت التقارير بالانتهاك الصارخ لحقوق الانسان تأتيه يوميا , و النهب الممنهج للثروات الطبيعية و التنكر و العداء خالصا له هو بالذات و طاله التهميش و الاستهزاء و التخوين و من خلاله الضحكعلى الاعراف و المعاهدات و المواثيق الدولية ,,,
ما ذا يتوقع المغرب من تقرير المبعوث الاممي ؟
الحال ابلغ من السؤال,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق