يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الأحد، 22 فبراير 2015

الوطن الكاوي...

حرّقني حب وطني و كوّاني...
فما جافيته حينما الدهر جفاني...
و ما تناسيته حينما الدهر نساني...
و لا حينما القهر غربني و رماني...
لم تزل بصمتي الموشومة ببناني...
و بحري الممتد فيّ و شطئاني...
كل ما هب نسيم دافئ
شغلني بك و الهاني...
او لاح ضوء ساطع
البسني ذكرك و كساني...
ما ملّح بحرك غير دمعي و اشجاني
ما سوّد فحمك سوى كمدي و احزاني
وطني انت لست مني قطعة
انت كلي و جميعي و كياني...

الجمعة، 20 فبراير 2015

اوَ مازلت تغضب ؟ يا عجب!

تَسألني عن الغضبْ...؟
تسألني عن العطبْ ...؟
نساؤنا تصلبْ...؟
و تسل يا عجبْ..؟
عن علاقة النّار برقيق الحطبْ...!!!
ماذا بقى بعد ذبح النّواة في بطن الرُّطبْ ...؟؟؟
ماذا بقى من مخزون الغضبْ...!!!
من مخزون الشّعار و شجب الخطبْ...؟؟؟
ماذا بقى من مخزون الغضبْ...!!!
من حياة الممات و نفخ القِرَبْ...!!!
هات حياة...
فنحن يراد ان نحيا امواتا و تحت التُّرَبْ ...!!!
تحت الحذاء و تحت الخِرَبْ...!!!
بوعدِ بروقٍ...
و وعدِ رعودٍ...
فكيف الهطول له ان يُجِبْ...
لغيمٍ بعيدٍ بعيدٍ يبدو يذبْ...!!!
بقطرٍ بعيدٍ بعيدٍ بعيدَ السحبْ...!!!
فأين الرصاص و اين البارود و اين الشّهب...؟
و اين الدخان و اين النيران و اين اللّهب...؟
و اين الرماة و اين الكماة و اين الخَطَبْ...؟
و اين من زحفٍ
 يحمي النساءَ
 و الارض الغراءَ
 يعيد الضياءَ
 لتلك السّهبْ...؟

قد مات الضمير في قلب العرب...
و مات الجوار...
و مات النسب... 
و مات الحسب...
 فاين الكتّاب الحصفاء...
كتاب الادب ...
كتاب الصحافة كتاب العجب...
من هذي الجريمة التي ترتكب...؟

الخميس، 19 فبراير 2015

لا زِلْتَ طفلا...


ايها الينبوع الذي اكابد ان اجافيه...

و احقنه بحقن التردد...
اخِيفَه...
 اهَدِدَه...
اهَدهِده...
ألطّفه...
ألاطفه...
 اهدَيه...
ايها الشرر سامطرك رذاذا...
ايها المهر ما الوح به لجاما...
ايها المتهور المتسرع...
 لم تنضج ما زلت نيّا...
لا تعرف نياتك و نهاياتك...
ما زلت برعما مخضرأ...
اتصير غصنا ام ورقا ام زهرا...
لا تزال عشبا اخضرا...
يُقطف السنبل مع غلته اصفرا...
ما زلت طفلا تصطدم مع اي شيئ...
ما زلت طفلا تبلع اي شيئ...
لا تزال عظتمك طرية ...
و لا تزال اسنانك لبنية...
ايها المشاكس المتزحلق...!!!
ككل الاطفال تحب الدوران...
تحب الخض ...
كالحليب الابيض النقيا ...
ترنو لزبتك و جبنك و لبنك الغنيا...
 كالقطر في المزن الصفيا...
لم تختلط بالطين بعد  اصبر...
تطمع ان تصير رافدا او نهرا  او ساقية...
يهمني ان
 يشتد عودك و يثبت لونك...
ان تكون عصيّا ليّ قويا...
انت لا تزال طفلا...
يؤلمني ان لن تفهم الآن شيا...
 ستبكي و تصرخ ...
و ككل الاطفال ستكبر...
و تفهم لم تلك الحنّيا ...
و ستكون عني رضيا...











الأحد، 15 فبراير 2015

الباسك...و مقاومة الشتاء

في جبال الباسك العنيدة يتكوّم الشتاء متمدّدا ...
كالماء تماما في الكأس , عندما يجمد يتضاعف حجمه...
و يحجز كالمصاب بالسّمنة المقعد كاملا و زيادة ...
كصوت صاخب لماكنة حفر الثقوب الصغيرة...
الفصول الثلاثة الاخرى... لن تخفي اسلحة مواجهته...
و لن تستطيع ان تكون وسيطا و لم يقبل هو التفاوض على العربدة ابداً ...
الثور الاسباني عندما ينطلق في الشوارع , سيكمل المشوار حتى النهاية مع كل الخسائر و معرفة المصير...
هبات البرد التي تتلوى مع الزقاق و الشوارع تلسع كافاعى سامة...
و صوت فحيحها كصفّارة حكم باحّة , يرفع لك البطاقة الحمراء بعدم النزول الى الميدان...
مؤامرة المطر و الريح و البرد ,,, يعرفها الجميع , و تشهد عليها "الواقيات المطرية" الجريحة و المعاطف المعلّقة باستمرار عند مداخل البيوت ,  و المصارين المحشيّة او المحشوّة بالبهارات التي تتحول الى شربات ساخنة, تشهد عليها انتعاش الصيدليات و الساعات الاضافية للصيادلة, و الاطباء الموسميين ,,,
ينزل مستوى الدخل كفريق كرة قدم الى اضعف الفرق و في شبكته كبحار يهودي في السبت المحرم تمتلئ بالاسماك , 
و يخسر اكثر وزنه كمن يقوم بحمية ,,,

و حدهم اهل الارض الشمالية الذين يعتزون بلغتهم "الاسكيرا" , يقومون بالمقاومة جدران منازلهم السميكة كالدروع , اشجارهم تبري اغصانها من الاوراق لتصير سكاكين و حراب حادة تنغرس مؤلمة موجة البرد , التي تبدأ بالبكاء مثل عواء كلب مهزوم , آه لو ترى الاشجار بعد العاصفة بعد المعركة مع البرد الذي يشبه الخروج من غرفة الانعاش , اغصانها تتدلى و تسترخي للذة الانتصار المؤقت , فقدت الاوراق الضعيفة و الاغصان اليابسة ككل الكرام عن ما يتخلصون من الذبوب الصغيرة , و من نقاط الضّعف , و يستجمعون القوى للمعركة القادمة بأسلحة قوية نظيفة,,,

المزيد على دنيا الوطن .. http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/01/24/355068.html#ixzz3RrFQFZJY
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

الجمعة، 13 فبراير 2015

رسول السلام و مواسم القهر...


يقترب ابريل ككل سنة منّا ,,,
و نتقرّب نحن منه , كأمل او كفأل حسن لا نقدر على كرهه,,,
        لكن قبل ذلك تأتي كالمناجل , تحصد الغلّة , الجولات التي يقوم بها روس المبعوث الاممي للصحراء الغربية , اثقل ما ستملأ اكياسه من ذلك الحنظل , اشكال القتل الممنهج و انواع الترهيب و التعذيب من الكدمات و الضّربات و لسعات الجلّادين , الذين يحين موسمهم مع قدوم روس ,,,
   كيف يمكن الربط بين رسول سلام و موسم تعذيب,,,
    و كانّ الملف الذي سيكتبه روس الدبلوماسي الامريكي المثقف , تخطه له يد الجلّاد المغربي الجاهل,,,
         أي تقرير سيحمله مبعوث السلام ؟
       يتقاطر دماً و تفوح منه رائحة الجثث التي رفض اهلها استقبالها لتبقى في ثلّاجات المستشفيات و تدفن رغما عنهم و تحت جنح الظلام,,,
       اي ملف مليئ بالصور المؤلمة المقززة للتجاوزات الصادمة لحقوق الانسان و للضمير الانساني,,,
       هل يخفى على العالم ان المغرب "السياحي" الذي يتباهى بعدد الزوّار يبقى الجزء الذي يحتله من الصحراء الغربية استثناء دائما,,,
     و يبقى زوّار الفجر المدججين بالعصى و الغلظة على النّساء و الاطفال و الشيوخ هم سواح المدن المكممة الفم ,,, و اوتوبيسات الشرطة و سيارات المداهمة هم مساكن و اوتيلات اولئك السواح الغرباء ,,, الذين يمارسون و يتلذذون بسياحة التعذيب و القهر...
    هذا الموسم كان الحصاد قبل موسمه, و كان الاحتفال بقدوم الزائر الذي منع من المجيئ قد تهيأ و قد كتب التقرير بمهل في مقره في الامم المتحدة , كانت التقارير بالانتهاك الصارخ لحقوق الانسان تأتيه يوميا , و النهب الممنهج للثروات الطبيعية و التنكر و العداء خالصا له هو بالذات و طاله التهميش و الاستهزاء و التخوين و  من خلاله الضحكعلى الاعراف و المعاهدات و المواثيق الدولية ,,,
ما ذا يتوقع المغرب من تقرير المبعوث الاممي ؟
 الحال ابلغ من السؤال,,,
    
              
    
   



  
  


الخميس، 12 فبراير 2015

الشاعر,,,

يا نابشا في الظنون,,,
و  سائلا من اكون,,,
انا شعاع ساطع ,,,
انا دفئ حنون,,,
انا زند قادح,,,
سل وهج العيون,,,
سل حبر قلمي,,,
سل نسغ الغصون,,,
اذا جادت غمامتي,,,
ضجت بصدرٍ شجون,,,
اذا حامت حمامتي,,,
باضت  في عينٍ عيون,,,
انا صوت صادع,,,
انا السر مكنون,,,
اذا تسلقت ربوتي,,,
فان اعلاها الجنون,,,

مجلة النجم

  مجلة النجم