يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الجمعة، 24 يوليو 2015

الجدار المقاوم

ركن الجدار الذي يمتلئ بالكتابات ببقايا العبارات... 
الخط الرديئ و السريع و الذي بالكاد يقرأ...
كل المارة تقرأه و تفهمه ...!!!
الرسومات و الكلمات و الاصباغ التي يتخذها الامن السري و الشرطة كممحاة تكسبه ملامح اللوحة الزيتية... 
صوره لا تزال عند الشرطة السرية و كامراتها مصوبة الى اليوم نحوه ...
عندما ينتهي الصغار من اللوح الخشبي للحروف الابجدية عند معلم القرآن ...
يتعلمون كلمات النضال و ابجديات المقاومة على ذلك الجدار ...
رسم الخريطة و العلم و كلمات الحرية و الاستقلال و الشعب...
الجدران في العيون صفحة مفتوحة منذ زمن الاستعمار الاسباني ربما لم نعرف الجدران الا لكتابة ما نريد ... نحن البدو اهل الخيم الجدار شيده المستعمر و نحن تعلمنا ان نكتب عليه الرفض لوجوده ... الجدار الصلب القاسي يتحول بين ايدي الاطفال و الشبان كل يوم الى خنجر يصبح مدسوسا في خاصرة العدو ...
من لا يملك الحق يخاف نعم يخاف حتى من جدار شيده بنفسه ...
الاطفال المطرودون من المدارس و الشبان الذين قهرهم العدو بالبطالة هم من يشكلون وجه المدينة يقبحونه او يجملونه ...
الجدران هي وجه جديد و قديم مستمر من المقاومة و كلما امتدت الشوارع امتدت صفحات جديدة من امكانية الكتابة ...و كلما عمد العدو الى محوها بصباغ جديد تحولت الى لوحة زيتية تحكي معركة مستمرة ...

مجلة النجم

  مجلة النجم