يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

المدارس العسكرية النسوية 2018 الأهداف والمبررات...

الشعب الصحراوي، كغيره من الشعوب العربية الإسلامية، كان وسيظل مصدر الخلق لديه، منبع العادات، بئر الماء التي تعبأ منه دلاء الماء الزلال النقي، هو روح كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم.

فلا يختلف اثنان على أن أي عادة صغيرة كقص الاظافر وعظيمة كبّر الوالدين، جذر ها من وحي الدين الحنيف.

غير انه لا يمكن الحكم بتاتا أن الشعوب العربية، كقرني كبش أو كأسنان مشط في تطبيقاتها واسقاطاتها لذلك المنهج المستقيم على مجتمعها، فنحن نختلف كثيرا عن المجتمع الجزائري، رغم اننا مجتمعين مسلمين وعربيين ومتجاورين، بل ودرس ابناؤنا لسنوات في المدارس الجزائرية. كما أننا وبنفس الدرجة أو أكثر نختلف عن المجتمع الموريتاني رغم أواصر الدّم واللهجة والزّي وغيره.

حقيقة ربما يقرّون بها هم قبلنا، ويميزوننا قبل ان نميزهم.

 ويعرفون اننا صحراويين ونعرف انهم جزائريون او موريتانيون حتى قبل الكلام من خلال الحركة واللفتة وأسلوب السير ومظهر الملبس، أما اذا تكلم احدنا انحل رباط القربة وانكسر العظم وعرف ما في الجراب.

أشياء قد قسمها الله في عباده وقد جاء في الآية 13 من سورة الحجرات قوله تعالى:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" صدق الله العظيم

أشياء لا خيار فيها ان يكون الشعب الصحراوي يتميز في أشياء عن اخوته الجيران وعن العالم ككل نتيجة لمشيئة الله أولا وأخيرا، فالغراب اسود في الصحراء الغربية بينما هو اعصم في الحجاز، والجمل ذي سنام واحد عندنا وذي سنامين في فيافي وصحاري آسيا.

الاختلاف سنة الحياة غير ان التجارب أيضا تعمق الاختلاف، فشعبنا عصفت به ريح الغدر وهبت عليه نار كماشة الاستعمار ولا تزال وكان لزاما عليه ان يتكيف ويتحول الى شجر لا تقتلعه الريح ومعدن لا تصهره النيران، فكان التحدي الصعب الموت او الحياة.

وكان لزاما ان يكون صلبا صعب اللي ولكن أيضا مرنا صعب الكسر، صفتان كان الشعب الصحراوي معدنا صلبا سهل التشكل في قوالب شتى مطواعا ويتغير حسب مراحل التحرير المريرة وقد كانت تلك الصعوبات حقنا كونت عنده مناعة ضد التحولات العالمية التي عصفت بعتاة الدول.

ووقتها كان الشعب قد انقسم عموما الى نساء ورجال، رجال حملوا البندقية وأخذوا على عاتقهم تحرير الوطن بالسلاح وبالدّم، ونساء كن القاعدة التي تؤمن الانطلاق وتربي الجيل وتبني المؤسسات المدنية.

وهكذا بدأت فكرة انشاء المدارس التي تؤمن رجل الحرب القوي والمتعلم الذي يستعيد الأرض والمرأة المثقفة الصلبة التي تؤمن بناء الدولة.

وكانت مدرسة 12 أكتوبر و9 يونيو ثم لا حقا المدارس الولائية او الجهوية التي تحمل اغلبها أسماء الشهداء هي بداية التجربة، كانت خلايا النحل الذي طار الى كل بقاع العالم ليجلب العسل المغذي المتنوع ويلسع كل من يهدد العرين أو يفسد الخلايا...

اليوم نقف على إعادة بعث لتلك التجربة في الاشبال ومدارس عسكرية للنساء 2018 بعد تولي الرئيس الجديد ما هي الأهداف والمبررات والتوقيت ؟يتبع...

مجلة النجم

  مجلة النجم