يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الجمعة، 17 مارس 2017

محاكمة الاحتلال المغربي : تنتقل من "اكديم ازيك" الى "الرباط"...

 صرح السيد جون رودريجيز رئيس لجنة العلاقات الدولية من حزب "اليسار الموحد" IU  لقد خلصنا إلى أن الهدف الأساسي للمخزن من اعتقال مجموعة "كديم ازيك" هو محاولة قطع رأس الحراك الشعبي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية...
      ولا شك ان هذه الخلاصة هي جزء من  كثير من الخلاصات الكبرى التي توقف عندها الكثير من الملاحظين السياسيين والمحللين الأجانب والمتتبعة الفطنة.
         فملحمة "كديم ازيك"  كانت قد بدأت في تصاعد من فكرة في الرأس ,غرست خيمة في الأرض , ثم تطورت وتبلورت في تسارع  إلى أفكار وخطط كونت حراكا شعبيا  لم يلبث أن تحول إلى قوة فكرية وحجج وأدلة بل ومعاول ومطارق هدمت وكسرت  أطروحة الحكم الذاتي ودفنتها إلى الأبد تحت ارجل الجماهير الشعبية الصحراوية الثائرة في المناطق المحتلة.
        إن أولئك الشبان الأبطال الذي يتم الانتقام منهم اليوم ,برهنوا للعالم ان الشعب الصحراوي قادر في السلم كما في الحرب على تكسير كل الحيل وفك كل العقد التي اجتمعت عليها من انتقي من نخبة النخبة من المخابرات المغربية والفرنسية وأعوانهما  وبذكاء وشجاعة وإبداع وبينوا للعالم طينة الإنسان الصحراوي وعبقريته...
       ان تبادل الأدوار بين المناطق المحتلة والمناطق المحررة ومخيمات العزة والكرامة  يستشعره الإنسان الصحراوي وحده ,لان الجميع مهموم بالوطن وموبوء بالرغبة الجامحة في تحريره وكل بما تؤتيه الفرصة.
      و تبقى الجهتين كالكماشة أو قل الرحى التي تطحن كل ثفل يأتي بين فردتيها,,,
       لقد كشف أولئك الشبان المستور والطبع الكامن وهو ان الصحراء  تنبت أحسن واغنى الزرع فحينما تمطر تتحول تلك الفيافي الى فرشات خضراء وصفراء و بيضاء تبهر و تخطف الالباب ولوحات من النصر لا يمكن مباراتها ولا محاكاتها...
        محاكمة ابطال كديم ازيك لن تنتهي لانها تحولت الى محاكمة للاحتلال وستظل مستمرة الى ان يرحل الملك وجيشه.
        لن تنتهي محكمة اكديم ازيك لان العدو غرس في قلب عاصمته  اشجار الطلح  ,تلك الأشجار التي ازهرت ونوّرت فقط واخضرت في "اكديم ازيك" بينما في الرباط ليست الا اشواكا وحرابا وعصيا وحطبا يشتعل في عاصمته ليضيء للعالم الظلم والظلام والدمامة والقبح المخبأ تحت عباءة المخزن وجلابيبه.
  لقد كانت فكرة ابطال ملحمة أكديم ازيك  هي تقديم المجرم المحتل الى المحكمة الشعبية و العالمية في إبطال حججه في وهم الحكم الذاتي و نجحت في اقباره الى الابد.
و اليوم تنتقل نفس المجموعة التي هي جزء من الكل الى الرّباط  ,من اجل الاستمرار في محاكمته على جرائمه ضد الإنسانية وأولها جريمة احتلال ارض الغير وتشريد شعب و نهب خيراته ومصادرة حقوقه ...
ان محكمة الرباط تحوّلت لدى العالم الى سؤال كبير من ؟ يحاكم من؟ 
فهل سيصمد العدو في الرد على   مقاضيه "معتقل كديم ازيك"  امام العالم الذي يتابع فصول تلك المحاكمة العجيبة...؟

مجلة النجم

  مجلة النجم