يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الأحد، 29 مايو 2016

نظرة في بناء الانسان الصحراوي و قوته...

 المرأة الصحراوية من أبرع النساء و أكثرهن قدرة على البناء و التفكيك و البناء , و الخيمة الصحراوية هي البيت السريع والسهل التركيب, فوق الأرض و على ظهر الجمل , حيث تتخد المرأة عادة الهودج كخيمة او بناء على سنام الجمل لراحتها و راحة أبنائها...
            وتعتبر المرأة الصحراوية في بناء مستمر و تعمير للمكان والفضاء الذي تتنقل فيه , و يعتبر البناء المتحرك و المتنقل اصعب بكثير من البناء الثابت , و اكثرها تمرينا للذهن و نشاطا للمخيلة , و حركة للجسد , و بحكم ان الاشياء الثابتة اسهل على الانسان فهما من الاشياء المتحركة ...
      و ليس خفي على اي من الدارسين الجدد ان تجارب الانسان السابق  وأُثبت بالتجربة , انها لم تأت ابداً جزافا , بل تشكّلت عبر مراحل وحقب زمنية طويلة من الممارسة , وتلك تراكمات ترسبت ببطء في عقل صحيّ و ناضج يقيس الامور و يزنها بمقياس الملاحظة و التأمل والفطنة و يطرحها على بساط التجربة التي تنقيها كما تنقى حبات القمح من الشوائب قبل طحنها ,ثم يعمد الى اعتمادها او اختبار بدائل لها او اجراء تغييرات عليها , حسب اختلاف ظروف الانسان نفسه من ناحية نسيج تركيبته الاجتماعية و الدينية و الاخلاقية و الامنية و الثقافية و غيرها... , و من ناحية تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها و مواجهته لتحدياتها المستمرة منها والفجائية التي تأتي فقط من وقت لآخر...
     ان البحث في أسلوب بناء الخيمة , ليس الا مدخلا بسيطا يقودنا الى نبذ عقلية التحضر التي تلغي فكر أجيال و أجيال عاشت على هذه الأرض و أعطت دروسا تطبيقية متقدمة  تجاوزت التنظير و التفكير و الفلسفة الى المسلمات و الممارسات اليومية على الأرض و صنفت في طرق تحفظها و تصونها من الزوال و الاندثار و في قوالب حسب الحالة , نجدها في اوعية مختلفة تحفظها كما تحفظ الكنوز , كالشعر و القصص و الاحاجي و التندر الى الامثال و الحكم و حتى المحاظير "كأمحالي" و ترقى الى ربطها بالمقدسات كالسيرة النبوية و كلام الخالق جل جلاه ...
     و في مجال البحث عن القوة التي ظلت تشغل بال العالم لا شك ان الدراسات الأخيرة انتبهت الى الدراسات الإنسانية , التي تبحث عن افضل السبل لتقوية الانسان لا من ناحية كسب لقمة البطن , بل كسب لقمة الفكر , و هناك شعوبا اندثرت عن آخرها و عصفت بها التيارات الحديثة  السطحية التفكير التي انتجت منظومة فكرية ضعيفة و هشة و بلا امتدادات عميقة...
   ان المنظومة الفكرية ان لم تكن متجذرة في أعماق الأرض فإن اجتثاثها يكون اسهل ما يكون , و ينبهنا ذلك الى الاتفات الى سماد الأرض و تغدية الجذور و إعطائها ما تستحقه من عناية و انتباه ...
     ان الاتجاه الى الثقافة بمفهوما الواسع هو السبيل الوحيد لحفظ الأمم من الزوال و لن يتأتى ذلك الى بالاتفات الى الذات و النبش عن منابع ثقافتنا و الارتواء منها و التقوت عليها و استخدام الطرق التعليمية الحديثة في البحث عنها و الاستفادة منها ..
      و انه من البداهة بمكان ان نبني على الثقافة الاصيلة التي تمدنا بهيكل آمن , من ان نبني على ثقافة الغير و لا نعطي موروثنا الأصلي  ما يستحقة بل  يجب الانكباب في تفسير تلك الظواهر التي ظلت تنتقل الينا و نجدها في ذواتنا و انفسنا و نستشعرها في حياتنا...
        ان عجز المدارس الحديثة عن الاستفادة من تجارب الانسان الأسبق هي التي تدفعنا الى انتهاج أساليب جديدة لتوصيل فكر اهل الصحراء و عقولهم و تجاربهم وما اكثرها وما اثراها وما اعمقها , وانها لمسؤولية  تقع على عاتق الجميع  , إن كنا فعلا نفكر في انسان قوي و صلب و متجذر يدرك و يحترم و يثمن تاريخه و تراثه و عبقرية اجداده التي لم تترك السلاح بتاتا و لم تذق جيوش الاستعمار الراحة ابدا  , و اننا نتذكر ان سنة 1932 كانت ام التونسي و ان 1957 و 1958 كانت أوكوفيون و ان الكفاح المسلح التي قاده الشعب الصحراوي كان 1973  و انتهى بتركيع الغزاة و أخذهم بتلابيبهم و كسر كبريائهم و جرهم الى المنابر و المحافل الدولية رغم انفهم... ان تلك الروح و ذلك النفس الطويل , لم يأت صدفة , بل من طباع و مميزات ز طباع  نادرة متأصلة في كيان الانسان الصحراوي عصية على الذوبان و مصدر قوي لدراسة قوة الانسان على الثبات و الإنسانية و مصدر فكر قد يقتات عليه العالم الجائع فكريا اليوم...
معركة اكوفيون هو اتفاق بين الاستعمار الاسباني و الفرنسي للقضاء على ثغور المجاهدين الصحراويين ..1958
معركة ام التونسي 1932 تمت بالقرب من انواكشوط  عاصمة موريتانيا الآن و كان اغلب المجاهدين قدموا من الصحراء الغربية ...

الثلاثاء، 24 مايو 2016

من اغاني الباسك...1


ليس لشجرة "جار الماء"  قلب...
و لا للجبـــــــــنة عظمة...
لكن لم اكـــــن ادر
ان ابناء الارستوقراطيين يكذبون...!...

............................................

شجرة "جار الماء" جوفاء...
و الجبنة بلا قلب...
ادر...
غير اني كنت اشك
بأن أبناء النبلاء يكذبون...

     تشابير ليتي
شاعر و مغني باسكي
  

Haltzak ez du bihotzik,
ez gaztanberak hezürrik;
enian uste erraiten ziela
aitunen semek gezurrik



من اغاني الباسك...1


لا نملك الجيــــاد...
و لسنا من الفرســــــان...
لا نملك المراعي...
لا نملك القطعـــــــــان...
نملك الاسكيــــرا...
نحـــن الاسكالــــــدان*...


تشابي ليتي شاعر و مغني باسكي...

*الاسكالدان:الاسكالدوناك تعني في لغة الباسك (الاسكيرا) من يتكلم لغة الباسك.

غناء : تشابير ليتي

ez duga zaldirik
ez gura zaldunak
ez dugu abererik
ez gara aberatsak
euskera guk dura
gu gara euskaldunak

cantante:Txabier Lete


1 النوتات الأولى لزحف الثورة...

الشمس تذيب جليد القمم...
انه سيل جارف يتدفق في المجرى ...
قوى لا يمكن ايقافها...

 في داخلنا يسطع نور...
يستطيع ان يشق الشمس والظلام  والجليد...
يقدر ان يذيب القلب...

فلنر الحقيقة...
بترحاب...
بقلوب مفتوحة...
و برأس مضاء... 
.......................................................................................................................
2 النوتات الأولى للملحمة...
الشمس تذيب الجليد من أعلى قمم الجبال...
انه سيل جارف يضج في المجرى...
قوى لا يمكن كبحها ابدا...

في دواخلنا اشعة نور...
تستطيع على كسر الشمس والظلام والجليد...
و تقدر ان تذيب القلوب...

فلنتقبل الحقيقة...
بقلوب كبيرة...
مثل اذرع مفتوحة...
و بعقول مشرقة...
......................................................................................................
3 الحان الثورة الأولى...
الشمس اذابت الجليد فوق القمم....
انه زخم جارف...
من يقو على إيقافه...

في اعماقنا اشتعل ضوء...
قادر على شطر شمس و ظلام و جليد...
و قادر أيضا على اذابة الفؤاد...

فلنتفهم الحقيقة...
بكل الاحضان...
مثل قلب دافئ...
و بفكر منير...
ترجمة : حمدي حمودي
غناء : ميكل لابوآ
شعر:خوتشيان أرتثي
النص الأصلي :

Martxa baten lehen notak

Poeta :Joxean Artze 

Eguzkiak urtzen du goian
gailurretako elurra
uharka da jausten ibarrera
geldigaitza den oldarra
.
Gure baitan datza eguzkia
illuna eta izotza
urratu dezakeen argia
urtuko duen bihotza.
Bihotza bezain bero zabalik
besoak eta eskuak
gorririk ikus dezagun egia
argiz beterik burua.
Batek gose diraueno
ez gara gu asetuko
bat iño loturik deino
ez gara libre izango.
Bakoitzak urraturik berea
denon artean geurea
Eten gabe gabiltza zabaltzen
gilzatasunari bidea.
Iñor ez iñor menpekorikan
nor bere buruan jabe
herri guztiok bat eginikan
ez gabiltz gerorik gabe.
Batek gose diraueno
ez gara gu asetuko
bat iño loturik deino
ez gara libre izango.
Eguzkiak urtzen du goian
gailurretako elurra
uharka da jausten ibarrera
geldigaitza den oldarra.

مجلة النجم

  مجلة النجم