كان عنده فائض من ضوء الشمس و فائض من نور القمر و فائض من لمعان النجم وبريق حبات الرمل,,,
لذلك كانت الطبيعة تملأ حياته و قلبه بياضا و إشراقا...
ظلت الرؤية الشاملة و الكبيرة للأمور تلازمه لذلك كان الطعام عنده وسيلة حياة و ليس غاية , و كان الاسترسال في ذكر الطعام عيبا و نقصا , فكان يقال فلان فلان " لا يفكر الا في بطنه" , لذلك ينبذ و يحتقر المجتمع الصحراوي من يبيع مبادئه و حريته بلقمة بطن أو فتات مال زائل ...
رؤية الأمور من بعيد ما برحت تعطى وقت للتأمل و التحليل و التفكير و هو رحالة و يعرف جيدا ان الحياة ليست الا رحلة و ان الهدف سيصله ماشيا او راكبا ببوصلة الصحراوي و ملكته التي لا تخطئ الهدف ابدا ...