يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الخميس، 16 أبريل 2015

بلع الشوك...

وحدهم القساة الطغاة يرغمون الاطفالنا على ركوب قوارب الموت في البحر ... 
يجبرون الاطفال على المشي على حواف الجدران لكي يقولوا كلمة... 
يجبرون الاطفال على ان يتعاملوا مع اسلاك الضغط العالي كي يعلقوا شعارا او علما...
و يدبغون جلودهم الناعمة تحت السياط ...
يجبرونهم على الجري و الفر و الكر هم اصدقاء "اميدان" لن تغريهم الدنيا و لا تلوي عزائمهم...
يعلمونهم رد الشتائم بخبث الكلام ويحرمونهم من حق التعلم تحت سماء وطنهم يحولونهم الى متسكعين وغرباء فوق ارضهم...
سيبقى اطفالنا الشوكة من يحاول بلعها سيموت...
سيبقوا المتطرفين غريبي الاطوار في نظرهم و المختلفين عنهم سيبقوا حجارة لا تذوبها افرانهم و لا تقتنصها سهامهم...

"الحلم المتمدد"


الحلم كل يوم يتبتل... 
ليتبدل... 
و يحل نفسه ليتشكل... 
مرة اخرى اجمل و اجمل... 
مثل ذلك الغمام الذي يتبدد و يتعدد ليتجمع و يتلبد...
مثل انتقال العصفور الغريد... من فنن الى فنن... ليغرد من جديد...
الامل...
يا طعام بني الفقراء 

الذي لا يسرق و لا يصادر و لا ينفد...
و يا قصورهم و حدائقهم و سواقيهم و انهارهم ...
و يا نقودهم الذهبية

 التي يشترون بها سعادة الحياة...
و يا راسما على و جوههم
 البريئة 

الابتسامات و الضحكات ...
و يا جواد الجلد و الصبر 
على صهوته تجتاز العقبات...
تظل يا امل...

 المتمدد فينا
 و ربان سفينا 
و حين نفقدك
فاننا نفقد اليقين 

و نضحى تائهين..

"صب الخواطر"


مثل المنابع تلك المدامع...
مثل المآدن فوق الجوامع...
مثل الرصاص من فم المدافع...
صبُ الخواطر صعبٌ يحاصر...
صعب يهدأ او يلجم بحبل مهما تجاسر...
سنابل تنبت رغم الجفاف...
و خبز يقدم رغم الكفاف...
و رغم انين السنين الطوال العجاف...
يظل اليقين دوما رزينا متينا...
قوي الثبات صرحا حصينا...
لن نترك حقا و لا ظلما فيكم او فيهم او فينا...
الا صغناه شعرا او نثرا كلاما مضاءا مضيئا مبينا...
تلك الخواطر تلك المآثر
رغم المخاطر...
دوما ستبقى دينا علينا ...
تحن ترن  تأز  تدق
 شعلة نار تضيئ السنينا...

مجلة النجم

  مجلة النجم