يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

13 نوفمبر

ينبعث الثوار من جديد في الساقية الحمراء ووادي الذهب، إنهم ليسوا محاربين عنيدين في الحق فحسب، بل "ثوار" بكل حمولتها عند أحرار العالم وعند الصحراويين بالذات.

كلمات الثوار الوطنيون حادة وقاطعة سنحارب حتى الموت أو النصر لا يهمنا انتصر لنا العالم أو لم ينتصر.

تلك العبارات التي لا تعشش فيها الظنون ولا تقبل الظلال ولا ترسو لها سفينة ولا تهدأ لها عاصفة.

أقسم الرجال الصحراويون أن يحرروا بلدهم مهما كانت الصعاب ولم يلتفوا الى الخلف، حملوا بنادقهم واتجهوا الى ساحات الوغى ببسالة وشجاعة ونبل ومروءة شيوخا في الثمانين وشبان يافعون معينهم تلك الشكيمة والعزيمة والبطولة والشجاعة التي عرفوا بها عبر السنين وورثوها أبدا عن جد.

حين انطلقت في أول نوفمبر 1954 ثورة التحرير الجزائرية المجيدة، كانت خيل إسماعيل الباردي لا تزال تصهل في تيرس ، وفي لكلات سقط شهداء المقاومة الصحراوية التي جندت لها فرنسا وإسبانيا كل قواها 1957 و1958 فلم تتوقف المقاومة الصحراوية يوما وكانت الأرض تسقى بالدماء الزكيات وكان العدو يرتعد ويرتجف ما دام في أرضنا.

وفي 12 أكتوبر 1975 حدث في تلك البقاع المقدسة وحدة شاملة لكل الرجال الصحراويين وبنوا على مقاومة وجهاد الماضي صفحة جديدة كتب الجميع اسمه فيها وأسسوا "جبهة البوليساريو" جبهة التحرير والمجد والعزة والكرامة والمهابة وكثير من الشهداء سطروا أسماءهم ولا يزال الشعب الصحراوي عن بكرة أبيه رافضا لكل احتلال مهما كانت لغته ودينه ولونه وأصله ولا مناص من طرده مهما كانت قوته وقوة من يقف وراءه ومن يسنده.

لا تهدد جبهة البوليساريو ولا تتوعد بل ميدان المعركة هو الفيصل.

حينما نادت جبهة البوليساريو تنادى كل الرجال من كل حدب وصوب نحو الموت واضعين أرواحهم على أكفهم لم يتخلف رجل واحد.

اليوم جبهة البوليساريو تتهيأ لمرحلة جديدة وتعيد تشكيل قوتها البشرية.

إن كانت الثورات الأخرى احتاجت الى الإسناد البشري كما حصل في ناميبيا بالقوات الكوبية وكما حصل مع فلسطين ومصر من القوات العربية فإن الشعب الصحراوي رغم عدده البشري القليل لم يطلب المدد بالبشر أبداً واليوم تضاعف عدد الرجال مرتين أو ثلاث، عشرات الآلاف منها من يتدرب ويتهيأ ومنها من يصب النار ويجعل حزام العار كبة من اللهب ومدفن ومقبرة وحفرا للموت المحقق ولا مناص من الحرية والاستقلال ومهما كانت التضحيات والصعوبات والعقبات ومهما كانت المؤامرات والخداع والتكتيكات والمناورات.

لقد استعملوا كل الأساليب والطرق من أجل إضعافنا ولكن هيهات في 13 نوفمبر 2020 انقلبت القدر بالطبيخ وأكلت عصا موسى كل سحر فرعون وأعوانه.وهي العصا التي سوف تقصم بحر الظلم وتخرج من الحجر الصم ماء الحرية والاستقلال.

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

الاحداث في الصحراء الغربية الفروع والاوراق والجذور

نطرح هنا أسئلة هي لمذا لا يدعم المغرب قيام دولة صحراوية في الصحراء الغربية؟ رغم أنه يعلم علم اليقين أنها لن تذهب الى المريخ ستكون مجبرة على الاتحاد مع الجوار والانسجام معها في اطار المغرب العربي او شمال افريقيا او الوحدة الافريقية؟
لماذا لجأ المغرب الى حرمان الصحراويين بالغزو الذي كلف شعوب المنطقة كل هذا الهدر والشعب الصحراوي هو الاكثر تضررا ثم الشعب المغربي الذي بيع حتى دينه الى الصهاينة مؤخرا من أجل فرض الاحتلال؟ وزد على ذلك تضرر الجوار الموريتاني والجزائري وافريقيا وغير ذلك؟
الحقيقة المرة عند البلاط المغربي والواقع أن الصحراويين لم يعودوا مجرد ثوار ضد المستعمر الاسباني من اجل الاستقلال ككل شعوب المنطقة وذلك هو واقع الحال وهي العقبة التي وقف عندها الحسن الثاني فقد قال يمكن أن تحتل بلدا ولكن المشكلة في شعب البلد قلوب الصحراويين فحين يكون هناك استفتاء فالاستقلال هو النتيجة.
بكلمة واضحة بلا رتوش رغم السنين الطويلة الشعب الصحراوي لو عبر عن تقرير مصيره فإن الاستقلال هو النتيجة ؟
إذا لماذا يستمر المغاربة في الهروب عن الحقيقة المرة تقرير مصير الشعب الصحراوي كأدنى حد أما الصحراويون فحسابهم آخر، إنها دولتهم المعترف بها دوليا.
لا يمكن لأي قوة أن تعطي للمغرب الصحراء الغربية مهما كانت لان هناك شعب وهذه هي ارضه.
البحث عن الغطاء والمبررات فترة الستينات:
اسبانيا : الصحراء الغربية ارض بلا سكان وهي المقاطعة 53 الاسبانية وقامت بالاحصاء الاسباني للشعب الصحراوي وقدمت لوائح بعدد 74000 مواطن اسباني"صحراوي".
المغرب لجأ الى الحجج التاريخية الوهمية:
الصحراء الغربية كأرض مغربية وشكانها مغاربة ولو طلب منهم الاستفتاء سيقولون انهم مغاربة.
موريتانيا:
لجأت موريتانيا الى الجانب الاجتماعي والنسيج العرقي حيث ادعت ان الصحراويين إنما هم جزء من الشعب الموريتاني تاريخيا وثقافيا وعادات وتقاليد وبالتالي فالصحراء الغربية هي صحراء موريتانية.
حكم محكمة لاهاي:
الصحراء الغربية هي للشعب الصحراوي ويجب أن يقرر مصيره بنفسه.
الحجج القانونية أفشلت المطالبات [الاسبانية-المغربية-الموريتانية] واتاحت الفرصة للشعب الصحراوي في المطالبة بحقه في الحرية والاستقلال.
فترة السبعينات الحركة الوطنية الصحراوية :
قامت اسبانيا بخطط لتثبيت نفسها وانشأت برلمان صحراوي [الجمعية الوطنية] وكان اعضاؤه يشاركون كأعضاء من البرلمان الاسباني.
غير أن وعي الشباب الصحراوي بدأ في التبلور ضد اسبانيا والتيقظ لسياساتها، وقاد أول حركة تحرير حديثة سيد ابراهيم بصيري وهو شاب صحفي صحراوي قوبلت حركته التي زكاها وانخرط فيها الكثير من فئات الشعب الصحراوي.
اسبانيا تجهض الحركة:
قامت أول مظاهرات علنية مطالبة بحرية الشعب الصحراوي بطريقة سلمية في 17 يونيو بالتحديد 1970 وتم أختطاف زعيم الحركة الى مكان مجهول ويعتبر اليوم مختطف سياسي وجوبهت المظاهرة السلمية بالرصاص الحي وزج بالكثير من المتظاهرين في سجون.
اللجوء الى العنف الثورة:
أمام القمع والتنكيل الذي قامت به سلطات الاستعمار الاسباني لجأ الشعب الصحراوي الى تبني الكفاح المسلح كطريقة لانتزاع الحرية.
تأسيس أول حركة تحرير مسلحة:
في العاشر من ماي 1973 تم تأسيس جبهة شعبية في العاشر من ماي اطلقت على نفسها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
والتي تم اختصارها frente Polisario وfrente هي الجبهة والبوليساريو هي الحروف الاولى من الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب باللغة الاسبانية خاصة أن الجبهة تواجه مستعمر اسباني.
ولم تمض اكثر من 10 أيام حتى تم أول هجوم عسكري على حامية اسبانية في منطقة الخنكة يوم الأحد 20 ماي 1973 نفذته جبهة البوليساريو وكان إيذانا بانطلاق الكفاح المسلح من اجل تحرير الوطن.
السبعينات المؤامرات:
أمام الضربات الموجعة للثوار الصحراويين للجيش الاسباني وقدرتة الجبهة على كسب التأييد الشعبي وأسر الجنود والضباط الاسبان والتأييد الدولي الذي بدأ يتبلور تقدمت الامم المتحدة بلجنة تحقيق ميدانية سبقت بتكوين احزاب تابعة لإسبانيا لكنها أمام الزخم الكبير للبوليساريو لم يظهر لهم وجود حيث صدر تقرير لجنة تقصي الحقائق يقر بأن الممثل الوحيد للشعب الصحراوي هو جبهة البوليساريو وهي الحركة الصحراوية الوحيدة التي ظهرت وبالتالي كانت تلك هي البداية التي خرجت من رحم الشعب الصحراوي وكان قيادة حركة التحرير مقاتلون في الصفوف الاولى في الميدان.
اسبانيا-المغرب-موريتانيا
لم يعجبهم النصر وقيام دولة للصحراويين هكذا ونتج عن ذلك اتفاقية مدريد التي بموجبها خرجت اسبانيا من الاقليم وسلمت المعسكرات والمقرات للمغاربة في الجزء الشمالي والموريتانيين في الجزء الجنوبي مناصفة.
كان الشعب الصحراوي هو الضحية بدل من مساعدة الجيران في طرد الاستعمار الاسباني دخلوا عليه ليحتلوا ارضه عنوة...
يتبع...
الاحداث اليوم هي بدايات لحرب حاول المستعمرين فيها تشويه الكفاح التحريري بوصفهم بالكوبيين والفتناميين وغيرهم من الاوصاف التي لم تزد الشعب الصحراوي الا عزيمة واصرارا حتى تحرير كامل الوطن....
الحرب والمؤامرات:

الخميس، 4 نوفمبر 2021

الاتجاه نحو العلم هو المسار الآمن في حرب التحرير الجديدة

يبدو اننا الوحيدون الذين لم يتوقفوا عن الكتابة عن الاستعمار والحرية عن حرقة الاحتلال وعن حلم الاستقلال لاننا ببساطة لم نستقل ولم نتحرر.
ويبدو كلامنا بالنسبة للعالم متجاوزا وغير منطقي، ولهم كل الحق فلا تزال قضيتنا مغيبة مغيمة مغشاة بالغبار،ولم تعد اساليب طرح القضية تتماشى مع روح العصر الجديد، وهنا نتحدث عن القنوات والاساليب وليس عن الحق.
شبكة المياه تتبدل عندما تصدأ كي يظل الماء يجري بسلاسة، لم تعد تلك المواد المصنوعة منها القنوات تصلح لتمرير المياه، لقد ثبت ان القصدير والرصاص والنحاس مواد سامة وقاتلة وتؤدي الى ان يصبح خطابنا مخيفا وساما وماؤنا الزلال عند تمريره بها يتحول الى سم قاتل لا يرغب به العالم ولا يستسيغه.
وتريد الكثير من الاجيال الجديدة تغيير اساليب العمل من خلال تجديد ديناميكية الخطاب من ناحية التشبيب في العمق واستغلال ادوات العصر التي تعمل على البرمجة العلمية والتخطيط والتنظيم والابداع ويتقاتل العالم على الافكار الجديدة التي تلون المشهد دون ان تغير عمق الطرح بل تهيئ للمدخلات المخرجات الفعالة.
معركتنا مع العدو مستمرة غير اننا نعلم علم اليقين اننا عندما كنا منظمين جدا كانت الامور لصلحنا دائما ولكن شعار الفوضى الخلاقة الذي ينتهجه البعض للاسف ولا نقول الكل بعيدة كل البعد عن ما كنا نسير عليه دولة العلم والتخطيط.
لا شك ان المعركة الاعلامية والدبلوماسية والتحدي في تحسين التعليم والانكباب على التكوين واعادة التكوين في ادوات التكنولوجيا وتكوين معاهد كما تتكون الآن مقاتلات في المدارس العسكرية ان تتوجه تلك البنادق الى اجهزة كومبيوتر واسلحة علمية توجه المعركة الاعلامية وهو استغلال في محله للطاقة البشرية في حرب التحرير فالحرب الاعلامية كما رأينا ونرى العالم معركة تستحق كل ذلك التوجه والانكباب.
ان جمع جدي للطاقات الصحراوية في كل مجال واستغلالها كل في تخصصه في الداخل والخارج واستغلالها سيكون له الاثر الكبير في تغيير واقعنا وتغيير اسلوب تفكيرنا ومعالجة الحاضر بطرق علمية درست وعاشت وتفاعلت مع العالم.
وهناك من يشكك في قدرة العلم على التغيير هذا ان كان في اختيار شخص بعينه، لكن تجميع المجموعات الفكرية ستكون فرصة في ان يكون الفيصل هو المحتوى الفكري وليس الشكلي.
اننا يجب ان نبقى طبعا في اطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتحت راية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ولكن بعقلية هذا العصر وروحه واسلوبه وان نتجه الى تكوين بل فقط جمع ما لدينا من مؤهلات في مجموعات تخصصية فكرية قادرة على التغلب على العدو الذي يحاول زرع اساليب قديمة كالقبلية والفرقة والتي لا تقاوم بالشعارات ولا بالاساليب القديمة بل بالتطوير الفكري لدولتنا ولانساننا الصحراوي المرن الذكي.
ان الاتجاه في هذا المنحى سيقاومه لا محالة من يستغل طاقات شعبنا امواله من يتهرب من الشفافية من المحاسبة من الوضوح من يعيش بشعار وعار وعقلية الفوضى الخلاقة.
يجب ان نثبت للعالم ونحن نفاوض اننا شعب يستحق ان يعيش العصر واننا قادرون على المضي نحو الحاضر بل نعيشه وان قلة عددنا لا تعني ابدا ضعف قدراتنا ولا هيكلنا الفكري المبني على العلم والفهم ومن جهة اخرى لا نهدر كل هذه الطاقة العلمية التي سقط الشهداء من اجل تكوينها وتعليمها.
ان العدو يسير نحو الهاوية في تجهيل شعبه وتفقيره وفي عجز كبير عن توقيف عجلة الثورات الداخلية مع غول الديون والامراض الداخلية، فهلا نجهز عليه بثورة عارمة بتغيير الاتجاه الى العلم والتخصص والمواجهة الحضارية وليس ذلك على شعبنا البطل بعزيز.
تحتاج القوة العسكرية الى التكوين وإعادة التكوين وكما كان دائما العنصر الصحراوي يسقط الطائرات ويقتحم في لأيق الاماكن بالناقلات المجنزرة تخندقات العدو وحواجزه قادر اليوم على تسيير الحرب الحديثة بكل قدرة وشجاعة وعلم.
الأيام القادمة ستكون جهنم على العدو إن شاء الله فالشعب الصحراوي كما قال الشهيد الولي يرفض الفوضى وانشأ التنظيم الذي هو التأطير الجيد للقدرات والامكانات الهائلة التي فرضت على العدو التوقيع أمس صاغرا على السلام وسيرغم قريبا على الفرارا الى ارضه فلا نامت أعين الجبناء

راي في الأحداث..... فرنسا وقزمها في الرباط تبادل الأدوار...

تبادل الأدوار بين فرنسا والمغرب في مواجهة التحولات الاقتصادية الكبرى في الجزائر والعلاقات التي تخيط نسيجها الدبلوماسية الجزائرية المحنكة النشطة لا تخفى على محلل، القطيعة مع فرنسا وقزمها أصابها بالجنون، لقد بدأت فرنسا تخرج عن عقلها، إفريقيا ترفض الوجود الفرنسي والعزلة القاتلة تصيب المخزن بالموت البطيء في الظلام.
حبل السرة أول المشيمة مع إسبانيا قطعه مشرط أول نوفمبر هذه السنة التي أحسسنا فيها بشكل لافت بروح الشهيد تظلل مكة الثوار.
لقد اعتاد الطفل الرضيع المدلل على رضاعة الحليب من الجزائر وحنوها ولكنه ولد عاق لقد ربت الجزائر لقيط فرنسا الذي يلبس الجلابية في مراكش ويجلس في الحفلات الدينية في المساجد في حين يرحل الى فرنسا يلبس الملابس المزركشة ويستريح في مقاهي الشواذ. مصادقا ومعانقا المجرم الصهيوني الذي يحاول أن يدخله الى البيت الإفريقي وكما يقول المثل "الطيور على أشكالها تقع".
مكانة فرنسا الآهلة للسقوط تفقد توازنها وتتأرجح في جزائر الشهداء، تراوح بين رجليها ماكرون ومي مي 6، ولكن الحصار يستمر الشركات الفرنسية ترحل تباعا من الجزائر وتحل محلها الشركات الجزائرية الناشئة والاستثمارات الصينية والأمريكية والروسية والألمانية وغيرها.
ارتياح واسع في الجزائر وفي شمال إفريقيا وفي إفريقيا وليس مفاجأة أن يقوم القزم المغربي بعمل حاقد ودنيء وإرهابي في غرة نوفمبر بل عمل متوقع فقد أغلقت الجزائر الحدود بسبب الحقد والمؤامرة الفرنسية-المروكية.
اندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية الذي أعلن عنه الشعب الصحراوي والذي لم يكن الملك المروكي وسيدته فرنسا يتصوران أن الشعب الصحراوي والجيش الصحراوي بعد 30 سنة من السلم المخادع سيقوم بهذه الهبة الشعبية المنقطعة النظير.
والتي غاصت فيها المدارس العسكرية الصحراوية بالشباب المقدام والتحقت قوافل الشبان الصحراويين في هجرة عكسية في وقت الحروب تهرب الناس الى أوربا خوفا من الحرب في حين في عز "كورونا 19 " يتوافد الشباب الصحراوي زرافات ووحدانا من أوروبا الى الالتحاق بجبهات القتال رغم صعوبة المسار وغلاء وندرة وتعقد وطول مسار التنقل والانتقال.
لقد كانت وحدة الشعب الصحراوي المثقال الذي قلب الكفة وانطلقت الحرب التي كررها بكل شجاعة وبالفم المملوء و"ليعلم القاصي والداني" على منبر مجلس الأمن ممثل جبهة البوليساريو أن الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو لن يوقف الهجوم على الجيش المغربي حتى يرحل عن أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
لا يمكن لفرنسا وقزمها في الرباط الاستمرار في الخدع القصيرة العمر وتبادل الأدوار المكشوفة.
الدبلوماسية الجزائرية ترى بوضوح أين يتجه ماكرون وقزمه وسيستمر الضغط الخارجي الذي سيتراكم انعكاسه داخليا والذي بلا شك حتميته الانفجار والرجوع الى جادة الصواب.
ومثل ما أثبت الشعب الصحراوي قوة وحدته، كان الثوار في الجزائر أكثر وحدة واتحادا وتلاحما من تصورات وأطماع باريس.
يتجه الحال والواقع الى وحدة اقتصادية مستمرة ومتسارعة أولا بين شعوب شمال إفريقيا التي تربطها الجزائر التي مساحتها مليونا كلم مربع بشرايينها.
الغاز في النيجر ستضخ منه سوناطراك 100 ألف برميل سنوي ومالي وموريتانيا مدت إليهما الطرق تباعا والتبادلات التجارية على قدم وساق وتونس وليبيا في قلب الجزائر والصحراء الغربية وفلسطين التوأمان الشقيقتان في بؤبئها.
إن مرور الغاز النيجري من الجزائر كسر الحلم الفرنسي وأقبره لأنه زاد من وحدة القارة الإفريقية وتشابك مصالح شعوبها في حاضرها ومستقبلها ولم تعد هناك حاجة الى فرنسا الاستدمارية وستقلل من سيطرة وهيمنة الغرب على الأفارقة التي تبقى قوتهم من قوة وحدة الشعوب التي يحاول الفرنسيون تفكيكها عن طريق إدخال العميل المغربي والصهاينة.

مجلة النجم

  مجلة النجم