يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

السبت، 20 أغسطس 2016

القمر و الابر...


       في تلك الأيام 1973 كان الأمر أشبه ببالون وابرة، كلما ينتفخ البالون يكون الصعود أسرع، لأنه كان يعبأ بهواء ساخن؛ ظلت كل الأفواه تتزاحم لتنفخ فيه بكل نفسها , حتى تختنق...
          كان يُرى كقنديل في السماء المظلمة في العيون والداخلة والسمارة و بوجدور و الزويرات، وفي الطنطان والكلتة والمحبس ولكويرة ...
       وعندما ارتفع أصبح من يملكون الإبر يرتجفون وتتملكهم الحسرة على فوات الأوان؛ لقد صار البالون قمرا ولم يعد هناك جدوى لفقسه بإبرة، ولا حتى بقنابل النابالم...
      كان المد كبيرا مما أعطى لجاذبية القمر الفرصة في تحريك البحر وملء كل الشوارع والزقاق بتلك الضجة، وذلك الصخب..
       لقد أصبح الأمر في حكم السماء العادل، ولم يعد بإمكان أي مخلوق أن يعاكس القدر.. حتى لو انتحل صفة الشيطان!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة النجم

  مجلة النجم