المرأة الصحراوية من أبرع النساء و أكثرهن قدرة على البناء و التفكيك و البناء , و الخيمة الصحراوية هي البيت السريع والسهل التركيب, فوق الأرض و على ظهر الجمل , حيث تتخد المرأة عادة الهودج كخيمة او بناء على سنام الجمل لراحتها و راحة أبنائها...
وتعتبر المرأة الصحراوية في بناء مستمر و تعمير للمكان والفضاء الذي تتنقل فيه , و يعتبر البناء المتحرك و المتنقل اصعب بكثير من البناء الثابت , و اكثرها تمرينا للذهن و نشاطا للمخيلة , و حركة للجسد , و بحكم ان الاشياء الثابتة اسهل على الانسان فهما من الاشياء المتحركة ...
و ليس خفي على اي من الدارسين الجدد ان تجارب الانسان السابق وأُثبت بالتجربة , انها لم تأت ابداً جزافا , بل تشكّلت عبر مراحل وحقب زمنية طويلة من الممارسة , وتلك تراكمات ترسبت ببطء في عقل صحيّ و ناضج يقيس الامور و يزنها بمقياس الملاحظة و التأمل والفطنة و يطرحها على بساط التجربة التي تنقيها كما تنقى حبات القمح من الشوائب قبل طحنها ,ثم يعمد الى اعتمادها او اختبار بدائل لها او اجراء تغييرات عليها , حسب اختلاف ظروف الانسان نفسه من ناحية نسيج تركيبته الاجتماعية و الدينية و الاخلاقية و الامنية و الثقافية و غيرها... , و من ناحية تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها و مواجهته لتحدياتها المستمرة منها والفجائية التي تأتي فقط من وقت لآخر...
ان البحث في أسلوب بناء الخيمة , ليس الا مدخلا بسيطا يقودنا الى نبذ عقلية التحضر التي تلغي فكر أجيال و أجيال عاشت على هذه الأرض و أعطت دروسا تطبيقية متقدمة تجاوزت التنظير و التفكير و الفلسفة الى المسلمات و الممارسات اليومية على الأرض و صنفت في طرق تحفظها و تصونها من الزوال و الاندثار و في قوالب حسب الحالة , نجدها في اوعية مختلفة تحفظها كما تحفظ الكنوز , كالشعر و القصص و الاحاجي و التندر الى الامثال و الحكم و حتى المحاظير "كأمحالي" و ترقى الى ربطها بالمقدسات كالسيرة النبوية و كلام الخالق جل جلاه ...
و في مجال البحث عن القوة التي ظلت تشغل بال العالم لا شك ان الدراسات الأخيرة انتبهت الى الدراسات الإنسانية , التي تبحث عن افضل السبل لتقوية الانسان لا من ناحية كسب لقمة البطن , بل كسب لقمة الفكر , و هناك شعوبا اندثرت عن آخرها و عصفت بها التيارات الحديثة السطحية التفكير التي انتجت منظومة فكرية ضعيفة و هشة و بلا امتدادات عميقة...
ان المنظومة الفكرية ان لم تكن متجذرة في أعماق الأرض فإن اجتثاثها يكون اسهل ما يكون , و ينبهنا ذلك الى الاتفات الى سماد الأرض و تغدية الجذور و إعطائها ما تستحقه من عناية و انتباه ...
ان الاتجاه الى الثقافة بمفهوما الواسع هو السبيل الوحيد لحفظ الأمم من الزوال و لن يتأتى ذلك الى بالاتفات الى الذات و النبش عن منابع ثقافتنا و الارتواء منها و التقوت عليها و استخدام الطرق التعليمية الحديثة في البحث عنها و الاستفادة منها ..
و انه من البداهة بمكان ان نبني على الثقافة الاصيلة التي تمدنا بهيكل آمن , من ان نبني على ثقافة الغير و لا نعطي موروثنا الأصلي ما يستحقة بل يجب الانكباب في تفسير تلك الظواهر التي ظلت تنتقل الينا و نجدها في ذواتنا و انفسنا و نستشعرها في حياتنا...
ان عجز المدارس الحديثة عن الاستفادة من تجارب الانسان الأسبق هي التي تدفعنا الى انتهاج أساليب جديدة لتوصيل فكر اهل الصحراء و عقولهم و تجاربهم وما اكثرها وما اثراها وما اعمقها , وانها لمسؤولية تقع على عاتق الجميع , إن كنا فعلا نفكر في انسان قوي و صلب و متجذر يدرك و يحترم و يثمن تاريخه و تراثه و عبقرية اجداده التي لم تترك السلاح بتاتا و لم تذق جيوش الاستعمار الراحة ابدا , و اننا نتذكر ان سنة 1932 كانت ام التونسي و ان 1957 و 1958 كانت أوكوفيون و ان الكفاح المسلح التي قاده الشعب الصحراوي كان 1973 و انتهى بتركيع الغزاة و أخذهم بتلابيبهم و كسر كبريائهم و جرهم الى المنابر و المحافل الدولية رغم انفهم... ان تلك الروح و ذلك النفس الطويل , لم يأت صدفة , بل من طباع و مميزات ز طباع نادرة متأصلة في كيان الانسان الصحراوي عصية على الذوبان و مصدر قوي لدراسة قوة الانسان على الثبات و الإنسانية و مصدر فكر قد يقتات عليه العالم الجائع فكريا اليوم...
معركة اكوفيون هو اتفاق بين الاستعمار الاسباني و الفرنسي للقضاء على ثغور المجاهدين الصحراويين ..1958
معركة ام التونسي 1932 تمت بالقرب من انواكشوط عاصمة موريتانيا الآن و كان اغلب المجاهدين قدموا من الصحراء الغربية ...
وتعتبر المرأة الصحراوية في بناء مستمر و تعمير للمكان والفضاء الذي تتنقل فيه , و يعتبر البناء المتحرك و المتنقل اصعب بكثير من البناء الثابت , و اكثرها تمرينا للذهن و نشاطا للمخيلة , و حركة للجسد , و بحكم ان الاشياء الثابتة اسهل على الانسان فهما من الاشياء المتحركة ...
و ليس خفي على اي من الدارسين الجدد ان تجارب الانسان السابق وأُثبت بالتجربة , انها لم تأت ابداً جزافا , بل تشكّلت عبر مراحل وحقب زمنية طويلة من الممارسة , وتلك تراكمات ترسبت ببطء في عقل صحيّ و ناضج يقيس الامور و يزنها بمقياس الملاحظة و التأمل والفطنة و يطرحها على بساط التجربة التي تنقيها كما تنقى حبات القمح من الشوائب قبل طحنها ,ثم يعمد الى اعتمادها او اختبار بدائل لها او اجراء تغييرات عليها , حسب اختلاف ظروف الانسان نفسه من ناحية نسيج تركيبته الاجتماعية و الدينية و الاخلاقية و الامنية و الثقافية و غيرها... , و من ناحية تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها و مواجهته لتحدياتها المستمرة منها والفجائية التي تأتي فقط من وقت لآخر...
ان البحث في أسلوب بناء الخيمة , ليس الا مدخلا بسيطا يقودنا الى نبذ عقلية التحضر التي تلغي فكر أجيال و أجيال عاشت على هذه الأرض و أعطت دروسا تطبيقية متقدمة تجاوزت التنظير و التفكير و الفلسفة الى المسلمات و الممارسات اليومية على الأرض و صنفت في طرق تحفظها و تصونها من الزوال و الاندثار و في قوالب حسب الحالة , نجدها في اوعية مختلفة تحفظها كما تحفظ الكنوز , كالشعر و القصص و الاحاجي و التندر الى الامثال و الحكم و حتى المحاظير "كأمحالي" و ترقى الى ربطها بالمقدسات كالسيرة النبوية و كلام الخالق جل جلاه ...
و في مجال البحث عن القوة التي ظلت تشغل بال العالم لا شك ان الدراسات الأخيرة انتبهت الى الدراسات الإنسانية , التي تبحث عن افضل السبل لتقوية الانسان لا من ناحية كسب لقمة البطن , بل كسب لقمة الفكر , و هناك شعوبا اندثرت عن آخرها و عصفت بها التيارات الحديثة السطحية التفكير التي انتجت منظومة فكرية ضعيفة و هشة و بلا امتدادات عميقة...
ان المنظومة الفكرية ان لم تكن متجذرة في أعماق الأرض فإن اجتثاثها يكون اسهل ما يكون , و ينبهنا ذلك الى الاتفات الى سماد الأرض و تغدية الجذور و إعطائها ما تستحقه من عناية و انتباه ...
ان الاتجاه الى الثقافة بمفهوما الواسع هو السبيل الوحيد لحفظ الأمم من الزوال و لن يتأتى ذلك الى بالاتفات الى الذات و النبش عن منابع ثقافتنا و الارتواء منها و التقوت عليها و استخدام الطرق التعليمية الحديثة في البحث عنها و الاستفادة منها ..
و انه من البداهة بمكان ان نبني على الثقافة الاصيلة التي تمدنا بهيكل آمن , من ان نبني على ثقافة الغير و لا نعطي موروثنا الأصلي ما يستحقة بل يجب الانكباب في تفسير تلك الظواهر التي ظلت تنتقل الينا و نجدها في ذواتنا و انفسنا و نستشعرها في حياتنا...
ان عجز المدارس الحديثة عن الاستفادة من تجارب الانسان الأسبق هي التي تدفعنا الى انتهاج أساليب جديدة لتوصيل فكر اهل الصحراء و عقولهم و تجاربهم وما اكثرها وما اثراها وما اعمقها , وانها لمسؤولية تقع على عاتق الجميع , إن كنا فعلا نفكر في انسان قوي و صلب و متجذر يدرك و يحترم و يثمن تاريخه و تراثه و عبقرية اجداده التي لم تترك السلاح بتاتا و لم تذق جيوش الاستعمار الراحة ابدا , و اننا نتذكر ان سنة 1932 كانت ام التونسي و ان 1957 و 1958 كانت أوكوفيون و ان الكفاح المسلح التي قاده الشعب الصحراوي كان 1973 و انتهى بتركيع الغزاة و أخذهم بتلابيبهم و كسر كبريائهم و جرهم الى المنابر و المحافل الدولية رغم انفهم... ان تلك الروح و ذلك النفس الطويل , لم يأت صدفة , بل من طباع و مميزات ز طباع نادرة متأصلة في كيان الانسان الصحراوي عصية على الذوبان و مصدر قوي لدراسة قوة الانسان على الثبات و الإنسانية و مصدر فكر قد يقتات عليه العالم الجائع فكريا اليوم...
معركة اكوفيون هو اتفاق بين الاستعمار الاسباني و الفرنسي للقضاء على ثغور المجاهدين الصحراويين ..1958
معركة ام التونسي 1932 تمت بالقرب من انواكشوط عاصمة موريتانيا الآن و كان اغلب المجاهدين قدموا من الصحراء الغربية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق