يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الاثنين، 16 ديسمبر 2019

حديث حول ظروف المؤتمر...


ليس من الحصر، ففي شهر ابريل ٢٠١٨ شنت الدعاية المغربية حملة ضد جبهة البوليساريو حول ذكر ان التفريتي وبئر لحلو مناطق عازلة وان اي عمل بها هو مناف للشرعية الدولية.
مغالطة تكررت مرارا حيث حاول خلط الاوراق مع حزب الله لفك الارتباط مع ايران باتهام حزب الله بدعم جبهة البوليساريو.
كانت اكاذيبه تصدق عادة من الشعب المغربي، ثم لا تلبث ان تذهب ادراج الرياح حينما تبخرها شمس الحقيقة وتفقد كل مرتكازاتها الوهمية وحقيقتها فتتداعى سريعا.
حملات اعلامية تشنها على شعبنا لكنها تكون احيانا كثيرة مفيدة لنا
وآخرها بعبع الارهاب والتخويف الذي استعين حتى بالحكومة الاسبانية ليكشف الاسبان ان الارهاب قدم من المغرب لاحقا وانقلب السحر على الساحر.
واليوم متيقن كل المغاربة ان مقولة من لكويرة الى طنجة اكذوبة،انطلت عليهم لسنوات .
ويعرف هذه الايام ان المناطق العازلة التفاريتي وبئر لحلو هي مناطق محررة تحت سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديقراطية وليست عازلة.
وصارت مصداقية حقيقة الصراع الذي اخفاها المغرب بالهروب الى الامام بالاكاذيب والمغالطات تتكشف شيئا فشيئا ويوما بعد يوم.
اليوم يبلع الاعلام المغربي لسانه ومؤتمر الشعب الصحراوي على ارضه المحررة حقيقة وواقع وسيادته على الارض لا جدال فيها، وان لم تستكمل بعد، وان الجيش الصحراوي بالمرصاد لكل من يحاول مس شبرا منها.
اليوم ما ينتظره الرباط ليس معرفة الحقائق على الارض بل مخرجات المؤتمر الذي تٌسلم فيه السيادة للشعب ليقرر مصيره وخياراته.
ويجمع الكثير من المؤتمرين على فتح النار من جديد لتركيع الملك الهائم وشن حرب لا يعرف مداها ولا حجمها ولا مصير المنطقة خلالها.
لقد حول الفرنسيون مشروع الاستفتاء من ايام واسابيع وساعات الى كل يوم بسنوات وطردوا المكون السياسي المدني لتبقى القضية محصورة في الحفاظ على وقف اطلاق النار في حماية مكشوفة وغبية للمؤامرة التي فاحت رائحتها ولم يبق مضجع الا وقضته.
لحمة الشعب الصحراوي المرن قابلة على قلب الطاولة على فرنسا التي صارت بشكل وقح ومكشوف تعاند في مجلس الامن، وتسابق الزمن لربح النقاط على شعبنا من خلال مجابهة شرسة في كل الميادين.
عملت مخابراتها على تجفيف منابع الدعم ومحاصرة الجمعيات والمؤسسات الداعمة لشعبنا، وبث مخابراتها وتجنيد اعوان لها ولكن لم ينفع ذلك.
استخدمت الدعاية ودق الاسفين بين قيادات امثال الشهيد البخاري احمد كمثال لقيادة من النوادر وبين الشعب من اجل اختفاء المثال والتركيز على الاخطاء الشخصية الهدف هو فصل الرأس عن القاعدة ولكن شعبنا كان اذكى واحذر يفرق جيدا بين الامور ومؤتمرنا الذي تنادت له كل مقدرات شعبنا هو رد صريح على رفض الاملاءات الفرنسية والمغربية وفشل ذريع لاساليبها الهدامة.
عملت على ادخال الآفات الاجتماعية كالنعرات والقبلية والجهوية وزرع روح الجهل وسوء الاخلاق من اجل محاربة وحدتنا الوطنية.
حاول العدو زرع كما كان يفعل دائما حركات موازية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على غرار ما عمل في ايام الاستعمار الاولى كالرجال الزرق وغيرهم ولكن جوبهت بذكاء ونبذها مجتمعنا ووصفها بالغباء وضعف التفكير وعدم سعة الافق ومعول شق الصف والتفريق.
المثال الفلسطني لا يزال ماثلا.
ولا يتسع الحديث عن كل ذلك لكن الخلاصة ان شعبنا اليوم كان كل ذلك مجرد لسعات جراثيم بسيطة تكسبها مناعة وقوة.
شعبنا بجيشه المؤمن وقيادته الحكيمة ووحدته الفلاذية سوف ينتصر لا محالة.
فلا نامت اعين الجبناء والموت لفرنسا وقزمها في الرباط وعبيدها في المنطقة .
والمجد والخلود لشهدائنا الابرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة النجم

  مجلة النجم