يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

السبت، 13 فبراير 2016

رابطة الاعلاميين و الصحفيين الصحراويين باوروبا ...تحديات و التحدي

     

 من الصعوبة بمكان ان تكتب عن شيء استدعيت اليه , و تقدم ما يدور فيه , و حوله , بكل انصاف , و كل شفافية , و كل عمق , نعم قد تنجح الى حد ما في وصف الأشياء ....
          و لكن تنوع الأشخاص , و عمق أفكارهم و رحابة احلامهم و صفة توقعاتهم و حجم تمنياتهم , و سقف افقهم ...لا يمكن لمنصف ان يطالبك بها لان فاقد الشيء لا يعطيه...
        هل يمكن ان تصف خارطة من التضاريس , فيها السهول و الجبال و الهضاب و الوهاد و الربى , فيها الأنهار و الوديان و السواقي , خريطة و فسيفساء من الأجيال المختلفة المتنوعة...كل نحتته و برته يد الدهر , و انبتت منه ذلك الوتد الذي دقّ نفسه في خارطة الوطن , حباً و طواعيةً , و مدّ عنقه ليبقى مربوطاً بحبل الخيمة , مختنقا لتظل هي منتصبة...!
        كيف يمكن ان تصف المشاعر و الانفعالات و البوح هل يمكن ان تصف الكلمات التي تطل و يضيق عنها الحلق...
 وتلك القطرات الساخنة التي سالت على بعض الخدود ! لا شك انها صدرت من أعماق تفور ...
      أصوات و كلمات منفعلة يتطاير ريق أصحابها دون ان تحس , همها ان تصل الفكرة ...
    لا تسل عن الوقار الذي يقدم الكلمة الثقيلة التي تحط و تتجذر...
   لا تسل عن الكلمة الشابة المشتعلة , الكلمة العاصفة التي تنبئ بجيل لا يؤمن بالضعف...
   لا نعرف أي حمل ينتظر جيل الجسر الذي تمرر على ظهره الحكمة الى الجيل الذي ينتظر الأمانة كعصى سباق التتابع...
   تلك قرب اللبن التي خضّت و حصلت زبدتها و ترجو الصب ...تبحث عن اناء كبيرة "تازوة",...
          لا شك ان كل مشارك جاء يحمل على ظهره حزمة من الحطب من الأفكار و الآمال , يريد ان يشعلها عودا عودا لينتفع بدفئها الوطن , ولكن هذا هو قدرنا في كل مناسبة نحط بعضها ويبقى الحمل على ظهورنا , ننتظر أي مناسبة أخرى  و جمع آخر...
      و بعد يومين من المداولات انتهى الحيز الزمنى الذي وفرت البلدة الصغيرة "ابيلاس" في اقصى الشمال الاسباني , لكن بقت الأوراق كلها مفتوحة مثل القلوب تماما , مثل صحرائنا الظمأى دوما للمطر ...و بدأت الاعمال لإنجاز الأفكار على ارض الواقع...
      تحديات كثيرة امام الطاقم الشاب , بل امامنا كلنا في ان يكون الاعلام الصحراوي , ذا مصداقية كما كان دائما...
      امامنا جميعا ان نقدم لهم المعلومة , و المساهمة , بالكلمة الصحراوية الصادقة و الصورة  المعبرة و نعينهم في رفع حمل إيصال قضيتنا بقوة و فعالية , الى الساحات الأوروبية والعربية و غيرها بعمق و وضوح ...
امامنا ان نؤازر الطاقم الشاب بكل ما نستطيع في هذا التحدي و الشجاعة في تحمل المسؤولية في رحلة البحث عن الحرية...
       امامنا ان نعينهم في ان نكون جزء منهم , كي نستطيع ان ننظم قوانا و جهودنا في اتجاه واحد , كي ندحر هذه الآلة الضخمة التي تضخ سمومها و خطاباتها الكاذبة...
   و نتمنى لهم النجاح , بل لنا جميعا ...





     

     
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة النجم

  مجلة النجم