يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

الأحد، 7 فبراير 2016

الانتقام هو الثمن...




استرق السمع كان همسا بدهشة سريعا متواصلا تقترب فيه الشفاه من الاذن
, و تجحظ له العيون ثم يتوقف الكلام فجأة كريح هبت و رحلت بسرعة, تركت السكون و الهدوء المرعب...
كانت عيونهما تفتش كلاهما في الاخرى . النبأ اكبر من الهمس, كان الخبر صاعقا لكلتيهما لم تتملكا نفسيهما انهمرت دموع غزيرة عزيزة و برقت العيون و ازيح عن القلب جبل من الحزن كان يثقله , الى الانف انسل دم احمر تدفق بسرعة و جلب معه غمامة من المخاض سدت الانف عن التنفس مررتا المنديل على الانف و تنفستا الصعداء , و تعانقتا من جديد و بضحكات باكية مكتومة ظلتا برهة في عناق. هل مسكوه سألت ؟ ليس بعد , لا تزال التحريات مستمرة!!! .
كان منشغلا في تتبع الاخبار لا هيا نفسه عنهما , لقد حدثه قبل عام انه يخطط للانتقام للثأر, و قد فعل ما كان يتوقع تماماً , قد قطعه اربا اربا و ادخله الثلاجة , تاركا المداة التي صنعها هو بنفسه,,,مغروزة في رأسه,,ترك الرسالة , "المشكل في الرأس ان لم تغيروا العقلية ستستمر "المداة في العمل!!!
لم يكن امامه اي سبيل الا الانتقام , كان يبدو هادئا في الايام الاخيرة,و قليل الكلام كثير الذهاب الى الصلاة , لم يفقد عادته في ممارسة الرياضة و تقوية الجسد ,كانت المهمة تقتضي عقلا قويا, و جسدا سليما .
دخل عليه أخر مرة في المقهى , دس المذكرة التي كان يدون فيها الملاحظات عن مواقيت معينة , بخط واضح الرابعة مساء عنده الاجتماع مع ......
لم يستطع قراءة الاسماء كانت حروفا و ارقام ا....
 قل لم دسست المذكرة ?? هناك سر اعرف !!!!...قال نعم ليس هناك سر بل انتقام...ثم رحل
?و لم التق به كان يتحاشاني اعرف لم_
لانه لم يكن يريد مقاسمتي همه كان يريد ان ينجح وحده كان يريد ان يعذب الجلاد كما عذبها هي و يختفي...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة النجم

  مجلة النجم