يحررها حمدي حمودي

يحررها حمدي حمودي

السبت، 19 يوليو 2014

كيف نقنع رضا محمود؟

قرات كما قرا الكثيرون المقال الذي كتبه الكاتب المصري رضا محمود “الشعوب الاكثر استبشارا بالسيسي “و الظاهر انه لتلميع صورة الرئيس المصري من خلال العنوان و الحقيقة ان المصري يحتاج الى زمن لفهم القضية الصحراوية ,,, و اهدر كثير من وقته باجلاسه مع مشجعي الفريق الضد ,,, و ليس من السهل تبديل الولاءات بين عشية او ضحاها ,,, و خاصة الولاءات الفكرية ,التي ظل يغذيها الاخر او يغيبنا عنها ,,, و من السهل شراء اقلام لكن من الصعب الثقة بها فالبضاعة سلعة يظل يملكها من يدفع اكثر ,,, و نحن في الصحراء الغربية متعودون على عدم الدفع( سياسات الاقناع ) ,,, تلك السياسات التي قد تجني ثمرتها و لكن بعد حين ,,, كيف نقنع المصريين و من ورائهم العرب بدولتنا ؟ كيف نقدم لهم الانسان الصحراوي ؟ اللبنة التي ستدخل البناء العربي لونها ؟و قوتها؟ و مادتها؟ و لمعانها؟ ام هي مادة من مواد الخام القديمة التي تتكدس في مخازن الامة ؟
ابن انسانا و نظم مؤسسات دولة , صغرت او كبرت , حينها سيهرع العالم الى التشرف بضمك الى صفوفه و التباهي بانك من سربه … و لا يتم ذلك الا بالعلم ,,, الشيئ المغيب عن البناء الصحراوي,,, ان ترصع التاج ببعض المجوهرات لا يبدل تاجك الحديدي ذهبا و خيطك الحريري لا ينفع مع قماش الكتان ,,,   ماهو النموذج الفكري الجديد او القديم الذي يخطف الاضواء؟ مهما يكن لم يوصل الى الاستقلال بعد  … الحال ابلغ من السؤال … ان امدح نفسي سهل ,,, ان انتزع من شخص ان يقول جيد لارضائي ممكن ,,, لكن ان اغير قناعاته في الانتصار لي فكرا و عقلا و مصلحة صعب !!! ( مع ان  الصعب لم يكن ابدا بمعنى المستحيل!!!) قد يفهم الذين يعرضوا القضية الصحراوية للعالم انه لا يكفي ان اقدم للعالم انني الضحية و ان عدوي جزار؟… و يعرفون ان العالم بائس ينفر من الضعيف و من البائس و من العاجز و يبحث عن القوة فيك يجرب سيفك و مديتك هل تقطع جيدا , فاذا و جدك قويا سيحترمك و اذا وجدك ضعيفا قد يقدم لك الطعام…
البناء الداخلي هو سر النجاح ,النضارة في الوجه لا تجلبه المساحيق بل تكفيه صحة البدن, التركيز على الانسان و تنظيم القدرات و الاستفادة منها و اشراك الجماهير و التقرب منها, هو السر في نجاحات  الماضي…كيف نفعل ذلك اليوم ؟ الحال تبدل و الوقت تغير طبعا !والعقلية..نعم ,
الذي كان عمره 30 سنة بداية الثورة اليوم عمره تعدى السبعين(اطال الله العمر) يجب ان نشرك بطريقة سلسة فعليا اهل اليوم لفهم و تفعيل الحاضر لا ان نبقى نحل مشاكل اليوم بذهنيات الامس…
لو  بقى الحال في بداية الثورة في يد الشيوخ انذاك و لم ينتقل الى  الشباب لما تمت الثورة , و لو لم يقبل الشيوخ بذلك, و انخرطوا فيه لاصبح الامر يختلف.
و اليوم  يتكررنفس الشيء, يجب ضخ حقيقي هادئ للجيل الموالي الذي عرك الحرب و السلم, و بالتالي ضخ فكرا جديدا !!قد لا يراه مفكري الامس و لا يستصيغوا اطعمة اهل اليوم و يظل الحنان يعاودهم لامجاد الامس و لكن عجلة التاريخ لا تتوقف ,قدر لها ان تدوس كل من يقف امامها و تسحقه , الاحرى ان لا نضيع الوقت…
تغيير الاجيال يعني تبديل طريقة التفكير و البحث عن اسرع الطرق للوصول للنصر و الاستقلال و لن يكون ذلك باستنساخ اشخاص الامس و عقلياتهم  (فالتميت هو الزميت)…و لا القاء الماضي العريق بل البناء عليه و اشراك العلم في هذا البناء. فالذي يختلف هو  ان الجيل الجديد لم يحرمه الاستعمار كما جيل الامس من العلم بل هو جيل متعلم قد يفيد ذلك في التوجه بالمسيرة الثورية و بالدولة الى دولة عصرية ذات تفكير عصري فنحن لا زلنا ثورة و نستطيع ان نغير بسهولة…
هكذا نقدم للعالم الانسان الصحراوي الذي يعيش اليوم و الآن و الذي بلا شك سيقنع العالم بانه اهل لان ينضم لاي منظمة و مؤسسة , لانه بلا شك بالعلم نكسب الفوة و المناعة و نستطيع ان نسوق للمصريين و غيرهم انفسنا و لن تتوانى الاقلام في الكتابة عنا لا كما كتب الصحفي محمود  باستحياء عنا اليوم… - 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة النجم

  مجلة النجم