لم يحب شعب رجلا كحب الشعب الصحراوي لابنه الشهيد الولي مصطفى السيد ذلك الشاب الزائر الخفيف الغض اليافع الطويل النحيل الطاهر النظيف... الغريب الاطوار الذي يتكلم بكلام كالفلسفة و كالسحر و كالشعر و كالخيال و كالنار...كلام يفهمه الجميع و يفقهه القليل...يشبه كلام السحرة و قارئي الكف و معبري الرؤى و الاولياء الصالحين...كلام كالحق و كالنور و كالضياء و كالسماء و كالاعماق و كالنوايا و كالاشراق...نعرفها و لا نلمسها..
لقد احب الشعب الصحراوي افكار ذلك الشاب الذي اطل عليه في غفلة من الزمن؟؟ و رحل في غفلة منه؟؟؟ كالحلم السعيد؟ كخيط نور الفجر ؟ كهبة رقيق النسيم ؟ كالغيمة الحبلي بالرذاذ و الغيث الغديق؟...و كتيس غزلان اطل علينا من ربوة ثم اختفي كالبريق؟
لقد اوقد من شوقه في نفوس ابناء وطنه نيرانا و اشعل الف حريق و رمانا في بحر حبه و لا من ناج من الغريق؟؟؟
ايها الضيف الذي دخل خيمتنا و شرب شاينا و حليب نوقنا و لفظ نواة تمرنا ؟؟؟الا كنت تنتظر قليلا حتى نكرمك من جودنا و ننحر لك من نوقنا...فنحن الكرم حياتنا و موتنا...
ياجوادنا الجامح الهارب في البراري و الصحاري و الفيافي و القفار لن تفر منا سنأسرك كل سنة و نكرمك و ستعرف ان كرمك علينا و ذلك الفرار...لن ينجيك و لا يعفيك من جود و تكريم ابناء وطنك الاحرار...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق